:: الشرطة يريدني...

:: جمهور تشرين لا يحبني...

:: أتمنى الرحيل ليرتاح مني جمهور تشرين...

استغرب نجم وسط تشرين بلال مكاوي صيحات الاستهجان ضده ومطالبة جمهور تشرين بإخراجه من الملعب خلال المباريات التي يشارك بها...

وأعاد سبب ذلك إلى قيام أحد المشجعين خلال مباراة الكرامة في لقاء الذهاب والتي انتهت بالتعادل بهدفين لهدفين بشتمه فتدخل شقيقه وهجم على المشجع فما كان منه إلا وتقدم باتجاه المنصة ليستفسر عن الأمر فاعتقد الجمهور بأنه تقدمه باتجاهه ومن يومها وصلت العدائية بين وبين الجمهور إلى درجة الكراهية وأصبح ينتظره على تمريرة خاطئة حتى  يردد عبارته: (طلاع برة مكاوي) ولأجل ذلك فقد دفع الثمن غالياً واضطر المدرب مروان خوري إلى عدم مشاركته في المباريات تخوفاً من شتائم الجمهور والتي صارت تطال المدرب عندما يشركه...

واعتبر المكاوي المدرب مروان خوري من أفضل المدربين الذين مروا على نادي تشرين رغم أنه ظلمه كثيراً ولم يشركه كلاعب أساسي إلا في مباريات قليلة استجابة لرغبة الجمهور وحدث ذلك في مباراة تشرين وحطين إياباً عندما طلب منه أن يجري إحماء لمشاركته بعد إصابة عمار الشمالي لكن الجمهور بدأ السباب والشتائم عليه فاضطر الخوري للعودة عن قراره وقرر عدم إشراكه وأشرك بدلاً عنه الطنطاوي إرضاء للجمهور الذي لا يعرف ماذا يريد...

وتأكد للمكاوي الكره الذي يكنه له الجمهور في المباراة الأخيرة التي لعبها تشرين ضد الطلبة في دورة تشرين الكروية وخسرها بهدف عندما خرج بعد عشر دقائق من بداية الشوط الثاني وذهب إلى المنزل مباشرة وسمع من رفاقه بأن الجمهور قام بشتمه مع المدرب بعد انتهاء المباراة واتهم المكاوي جمهور تشرين بأن كان أحد أهم الأسباب التي أدت إلى ضياع اللقب لأنه شكل ضغطاً نفسياً على اللاعبين وكان الفريق يلعب بأريحية أكثر خارج أرضه وعلى الرغم من إشراكه في مباراة الجهاد وتسجيله هدف الفوز لكن الجمهور عاد وشتمه في مباراة الاتحاد رغم نجاحه في مراقبة يحيى الراشد في الشوط الأول وبعد خروجه تعرض الفريق لهدفين واستغرب المكاوي كيف أن الجمهور يسمح لنفسه بشتم المدرب والفريق والإدارة حتى عندما وأكد المكاوي وجود اتصالات بينه وبين إدارة نادي الشرطة بوساطة من المدرب أنور عبد القادر الراغب في ضمه إلى صفوف الفريق وشارك معه في دورة دمشق الدولية لكن عقده مع نادي تشرين لن ينتهي قبل سنتين ولهذا السبب سيطالب مجلس الإدارة بالموافقة له على الانتقال إلى نادي الشرطة حتى يريح الجمهور منه وبنفس الوقت يرتاح من هذا الجمهور لعل وعسى تنقلب الكراهية عنده إلى حب بعد سنة وبنفس الوقت ليثبت أحقيته في التشكيلة الأساسية...

04-09-2004