-

 

 

 

 

:: رئيس النادي عدنان دالي يرد على رسالة المحبين

07-08-2004

:: هؤلاء كالخفافيش يخافون من ضوء النهار ...

:: مجموع العجز حوالي 5 ملايين دفعتها من جيبي الخاص...

:: لن أرشح نفسي لنادي تشرين في دورته الانتخابية القادمة...

:: أين كانوا عندما كان النادي في الدرجة الثانية؟...

 

يعتبر نادي تشرين أحد أبرز الأندية السورية التي عاشت استقراراً إدارياً حقيقياً في السنتين الأخيرتين أدى إلى صعود النادي إلى الأضواء بسرعة الصاروخ مؤكداً مكانه الطبيعي بين الكبار، أتبعها بإنجاز آخر هذا الموسم بحصوله على المركز الثالث على لائحة الدوري وكان قاب قوسين من إحراز لقب البطولة أهله للمشاركة في بطولة الأندية العربية في نسختها الثانية وها هو يتأهل إلى الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الجمهورية وعلى الرغم من كل هذه الإنجازات إلا أن إدارة نادي تشرين لم تسلم من الانتقادات والاتهامات من قبل مجموعة من محبي النادي..؟! والتي أرسلت رسالة إلى جريدة الموقف الرياضي نشرت في العدد الماضي تتساءل فيها عن حقيقة الأمور المالية في نادي تشرين… وهذا ما دفعنا للقاء السيد عدنان الدالي رئيس النادي الذي استغرب بشدة الاتهامات المادية وأن الحقيقة بعكس ما نشر تماماً وهذا ما أكده لنا بالكلمة والرقم على مبدأ واحد زائد واحد يساوي اثنين… وأجاب بصراحة  لا متناهية على كل هذه الاتهامات التي اعتبرها من صناعة بعض الأشخاص يعرفهم الجميع وهدفهم حسب رأيه التشويش على الإنجازات التي تحققت في النادي هذا الموسم… وهاكم التفاصيل:

 

كيف تقرأ الاتهامات المالية من قبل مجموعة من مشجعي النادي بحقكم وما ردكم عليها؟

قبل كل شيء كنت أتمنى لو أن أصحاب الرسالة امتلكوا الجرأة وكتبوا أسماءهم عليها حتى نقول لهم تفضلوا إلى النادي حتى يروا بأم أعينهم دقة أمورنا المالية من واردات ومصاريف والتي كانت وستبقى من الأولويات في عملي كرئيس لنادي تشرين لمعرفتي بأهميتها وأعتقد بأن مجلس الإدارة والمقربين مني يعرفون جيداً كم هو عملي منظم ودقيق في هذا المجال ولأن هؤلاء كالخفافيش يخافون من ضوء النهار ونحن نعمل تحت شمسه الساطعة… سأتحدث إليهم عن حقيقة الأمور المادية في النادي وسأبدأ منذ تكليفي برئاسة نادي تشرين قبل سنتين تماماً وذلك قبل أن يبدأ دوري الدرجة الثانية.

بلغت ريوع مبارياتنا في دوري الدرجة الثانية 365 ألف زائد 150 ألف ليرة سورية سلفة من المكتب التنفيذي زائد مليون ليرة عقد شركة الخليوي ليصبح مجموع الواردات مليون و515 ألف ليرة سورية فيما بلغت صرفيات النادي خلال دوري الدرجة الثانية (رواتب لاعبين . أجور سفر . مبيت . تحكيم . تجهيزات . مكاقآت..) مليونين و800 ألف ليرة وهذا يعني أن النادي أصيب بعجز مادي وصل إلى مليون و 300 ألف ليرة سورية دفعتها من جيبي الخاص… أما ريوع مباريات النادي في دوري الدرجة الأولى ومباراة الاتحاد بالكأس والتي تم تعهيدها بمزاد علني بحضور أعضاء مجلس الإدارة ومندوب من فرع الاتحاد الرياضي فقد بلغت 6 مليون و760 ألف ليرة سورية وزعت كما يلي: 240 ألف مباراة الاتحاد بالكأس ، 420 ألف مباراة جبلة ، 761 ألف مباراة حطين ، 340 ألف مباراة الفتوة ، 513 ألف مباراة الجهاد ، 676 ألف مباراة الكرامة ، 500 ألف مباراة الحرية ، 524 ألف مباراة أمية ، 425 ألف مباراة الوثبة ، مليون وخمسين ألف مباراتي اليقظة وجبلة ، 682 ألف مباراة الوحدة ، 425 ألف مباراة الاتحاد ، 170 ألف مباراة القرداحة ، 40 ألف مباراة المجد بالإضافة إلى ريوع إضافية هي: 240 ألف ضمان مخازن تجارية ، 750 ألف عقد شركة سيريتل لهذا العام… ليصبح مجموع واردات النادي 7 ملايين و 760 ألف ليرة… أما بالنسبة للمصاريف فقد وزعت كمايلي: تكاليف المباراة الواحدة على أرضنا وخارجها ما بين تحكيم ومنامة وتلفزيون وأجرة تخطيط الملعب وضيافة حوالي 40 ألف ليرة * 28 مباراة بالدوري يصبح المبلغ حوالي مليون و 120 ألف ليرة زائد رواتب لاعبين لمدة عشرة أشهر بمعدل 500 ألف شهرياً * 10 يساوي 5 مليون ليرة + مليون مكافآت فوز + مليون كلفة لعبة السلة في النادي + 650 ألف ليرة كلفة لعبة الطائرة + 500 ألف أجور شقق لاعبين + مليون و 725 ألف ليرة عقود لاعبين موزعة كمايلي: 300 ألف ليرة دفعة لمحمود مجيد + 250 ألف ليرة عقد عصام حمد + 250 ألف عدنان محمد + 300 ألف ليرة عقد عمار شمالي + 150 ألف ليرة دفعة للحارس عبد الفتاح + 65 ألف دفعة للمدرب يونس داوود هذا عدا المبالغ التي دفعها الرئيس الفخري للنادي لبعض اللاعبين وهم: يوسف اليوسف، محمد اليوسف، فؤاد المصري، الحارس عبد الفتاح، ومحمود مجيد، والمدرب مروان خوري… بالإضافة ووفق هذه الإحصائيات يصبح مجموع المصاريف التي دفعها النادي هذا الموسم 11 مليون و 400 ألف ليرة سورية مقابل ريوع المباريات والاستثمارات البالغة 7 مليون وبمعدل عجز 3 مليون و700 ألف ليرة سورية + مليون و300 ألف عجز النادي بعد نهاية دوري الدرجة الثانية لصبح مجموع العجز حوالي 5 ملايين دفعتها من جيبي الخاص أعتبرها مني تبرعاً لنادي تشرين الذي أحبه وأعشقه وأتمنى الخير له سواء كنت داخل الإدارة أو خارجها…

 

هل نفهم من كلامك بأنك ستترك النادي قريباً؟

منذ الآن أقولها وبكل صراحة  لن أرشح نفسي لنادي تشرين في دورته الانتخابية القادمة لأنه ليس لدي القدرة على مواجهة كل هذه الصعوبات وكفاني 5 ملايين فيما يقوم البعض بانتقادي وهؤلاء كانوا يقفون على باب النادي ينتظرون أن نعطيهم بطاقة دخول حتى يدخلوا ببلاش إلى مباريات الدوري كي لا يفيدوا بخمسين ليرة من جيبهم وهم يدعون حب نادي تشرين وسؤالي: من أي كوكب هؤلاء؟ وألا تدعوا تصرفاتهم إلى الاستغراب وهم يعرفون الحقيقة ولهذا السبب سأترك لهم النادي لعل وعسى يحققون له إنجازات أفضل مما حققتها الإدارة الحالية وعلى القيادة الرياضية أن تقوم بإجراء انتخابات مبكراً حتى تكون إدارات الأندية الجديدة هي المسؤولة عن عقود اللاعبين وإلا سيكون دوري الكرة في الموسم القادم غير مستقر وسيشهد الكثير من الخلافات بين إدارات الأندية واللاعبين المحترفين…

 

بصراحة من أضاع على نادي تشرين لقب الدوري؟

حسب قناعتي كان وراء ضياع اللقب سوء تقدير الجهاز التدريبي للفريق لأهمية بعض المباريات الحساسة وعدم وضعه التشكيلة المناسبة لهذه المباريات والتي تؤهله للفوز وتحديداً في مباريات الوثبة والوحدة والاتحاد وقد فقدنا في المباريات الثلاث على أرضنا 8 نقاط لو حصلنا عليها لكنا أبطال الدوري دون منازع وبفارق خمس نقاط عن البطل الحالي…

 

ما دوافع تغييركم الجهاز التدريبي للفريق علماً أن المدرب الحالي لم تكن نتائجه أفضل؟

تغيير المدرب كان مطلب جماهيري بعد نتائج الفريق المتواضعة على أرضه وعدم استغلال الفرص المتاحة من قبل الجهاز الفني عندما كان يتعثر المتصدر ولهذا السبب لم يعد لدينا القدرة على مواجهة جمهورنا الكبير الذي أعطى الجهاز التدريبي أكثر من فرصة ووقفنا ضده أكثر من مرة لجانب المدرب ومساعده لكن خسارة الاتحاد جعلت الجمهور يخرج عن طوره وحتى لا يحدث ما لا نريده قررنا إقالة الجهاز التدريبي وتكليف المدرب يونس داوود…

 

لكن المدرب الجديد لم يحقق النتائج المرجوة منه؟

من الطبيعي أن تكون حصيلة نتائجنا في المباريات المتبقية متواضعة بغياب حافز المنافسة على اللقب وكذلك لعدم معرفة المدرب الجديد لإمكانيات جميع اللاعبين خلال فترة قصيرة وعدم قدرته على تغيير تكتيك الفريق خلال المباريات المتبقية في الدوري ومع ذلك حقق لنا المطلوب وهو احتلال أحد المركزين الثاني والثالث الذي يؤهلنا للمشاركة في بطولة الأندية العربية وهو باقي معنا حتى نهاية دورة تشرين بعدها لكل حادث حديث…

 

وماذا عن حقيقة تبرع رئيس نادي القرداحة خلال دورة تشرين والمعسكرات التدريبية؟

رئيس نادي القرداحة تبرع لنا بمبلغ 150 ألف ليرة سورية وخمسين ألف إضافية أخذتها اللجنة التنفيذية وليس كما ذكر بأن المبلغ 300 ألف ليرة سورية وفيما يخص المعسكرات التدريبية للاعبين فهي ثلاثة، اثنان خارجيان وواحد داخلي بلغت كلفتهم 300 ألف ليرة…

 

خسرتم في دورة تشرين الماضية من الناحية المادية ومع ذلك تنظمون الدورة الرابعة؟

دورة تشرين الكروية أصبحت تقليداً سنوياً يقام في ذكرى غالية على قلوبنا جميعاً وهي ذكرى انتخاب السيد الرئيس بشار الأسد رئيساً للجمهورية ونحن لن نتخلى عنها مهما كلفتنا من أموال والدورة الحالية لن تخسر لأن مقومات نجاحها باتت متوفرة بعكس الدورة الماضية والتي لم تشهد أي دعم من المكتب التنفيذي فيما تكفل المكتب التنفيذي الحالي باستضافة ناديين عربيين على نفقته بالإضافة إلى ريوع المباريات الضعيفة في الدورة السابقة لإقامتها في عز الشوب فيما ستقام مباريات الدورة الحالية تحت الأضواء الكاشفة وهذا الأمر سيزيد من الحضور الجماهيري وبالتالي الريوع المادية وحسب قناعتي فإن الدورة الحالية يجب ألا تخسر بعد الدعم المعنوي والمادي وتصليح الأبراج من قبل القيادتين السياسية والرياضية وبهذه المناسبة نوجه الشكر الجزيل لوقوفهم إلى جانب النادي…

 

سمعنا أن هناك ديوناً لبعض اللاعبين مع النادي فما صحة الكلام؟

هذا الكلام صحيح واللاعبون هم: عمار شمالي 50 ألف، عصام حمد 25 ألف، محمود مجيد 100 ألف، أحمد كردغلي 100 ألف، أديب بركات 100 ألف… ومجموعها حوالي 375 ألف وعندما تتوفر لدينا هذه المبالغ سنقوم بتسديدها للاعبين المذكورين…

 

ماذا عن حظوظكم في مسابقة الكأس؟

بعدما فقدنا لقب بطولة الدوري وضعنا نصب اهتمامنا لمسابقة الكأس وحظوظنا قوية في الوصول للمباراة النهائية والتي سيكون لها حساباتها الخاصة وإن شاء الله نتوج تعبنا هذا الموسم بالفوز بالكأس لأول مرة في تاريخ النادي وفرصتنا كبيرة جداً لكنها تحتاج لجهود إضافية…

 

كلام أخير عن تجربتك لمدة سنتين مع نادي تشرين؟

يكفينا فخراً نحن الإدارة الحالية أننا استلمنا النادي وهو في الدرجة الثانية وخلال سنة واحدة ترفع للأولى وفي السنة الثانية نافس فريقنا على بطولة الدوري وحاز على المركز الثالث وكان قاب قوسين من اللقب ويكفينا فخراً بأنه لا أحد يطالبنا مالية على النادي كما كانوا يطالبون الإدارات السابقة والتي قمنا بدفع بعض ديونها ويكفينا فخراً بأننا قمنا بدفع رواتب ومستحقات جميع اللاعبين والجهاز الفني التدريبي والإداري ومدربو القواعد ونحن بصدد دفع الراتب الأخير المستحق لهم جميعاً بعد أيام… ويكفينا فخراً بأن جميع واردات النادي المادية جاءت من فوق الطاولة عبر تعهدات ومزايدات عملية وأمام الجميع ويكفينا فخراً بأننا وضعنا استراتيجية عمل لنادي تشرين بدأت ببناء فريق قوي ينافس على البطولة وانتهت بعودة جماهير النادي إلى المدرجات لتشجيع ناديهم مروراً بتحقيق مركز يؤهل النادي للمشاركة في بطولة الأندية العربية واستراتيجيتنا ناجحة بنسبة 90%... أما كلمتي الأخيرة سأوجهها لقلة من مشجعي النادي يعتبرون أنفسهم محبين وأسألهم أين كانوا عندما كان النادي في الدرجة الثانية؟ وماذا قدموا له من دعم مادي ومعنوي؟ وجوابي لهم: لقد هربوا واختبؤوا يومها وعندما صعد النادي وأصبح ينافس على اللقب جاؤوا للبروظة ينسبون إليهم الانتصارات والإنجازات…

 

07/08/2004