-

 

 

 

 

:: لقاء مع مروان خوري / الموقف الرياضي

04-09-2004

:: تصرفات جمهور تشرين مثل (أولاد الشوارع)...

:: هؤلاء ليسوا من جمهور تشرين وهم يسيئون إليه عن عمد...

:: سيأتي اليوم الذي يجعل جميع مدربي سورية يرفضون التدريب في نادي تشرين...

:: لن أعود لتدريب تشرين إلا إذا تغيرت الأحوال وتم استئصال هؤلاء الفاعلين للشغب...

 

 

انتهت أحداث دورة تشرين الكروية وحمل الفريق العراقي كأسها الرابعة ولكن الحديث عن خروج فريق تشرين لم ينته لأن سمفونيات الشتائم التي أطلقها جمهوره من على المدرجات طالت المدرب وبعض اللاعبين تركت أثراً كبيراً عند الاثنين خاصة مدرب الفريق مروان خوري الذي هاجم هؤلاء الخارجين عن أدب الملاعب ووصفهم بجمهور العلة والعالة على الرياضة وطالب بإبعادهم  عن الملاعب لأنهم يسيئون لنادي تشرين فيما اعتبر عضو مجلس الإدارة مصطفى محمد انتقال الكأس إلى بغداد من إيجابيات دورة هذا العام وليس هناك قانون ينص على إحراز تشرين لكأس الدورات التي ينظمها وانتقالها بين خزائن الأندية العربية هو أحد أهداف الدورة التي تقام بمناسبة غالية أما الطرف الآخر في المعادلة التشرينية فهو الجمهور الذي استحق همسة عتب كبيرة لأنه كرر الشتائم بحق المدربين واللاعبين وكأن فريقه يجب ألا يخسر... مع التفاصيل...

 

الخوري... يا عيب الشوم  على هيك جمهور...

انتقد الخوري مدرب تشرين خلال مباريات الدورة الكروية الرابعة التي يقيمها النادي، بشدة جمهور تشرين على التصرفات والشتائم والهتافات التي قام بها بعد خسارة الفريق أمام الطلبة العراقي ووجها إليه شخصياً وإلى بعض اللاعبين ووصفها بتصرفات (أولاد الشوارع) لأنها زادت عن حدها وتجاوزت حدود المنطق والعقل، ووضع الحق كله على المعنيين عن حفظ النظام الذين وقفوا مكتوفي الأيدي يتفرجون على ما يحدث وهم واقفون على المضمار وتساءل الخوري ماذا يفعلون على أرض الملعب معتبراً مهمتهم الرئيسية على المدرجات بين الجمهور وليس على المضمار وضرب مثلاً حياً انضباط الجمهور في ملاعب أخرى كحمص وحلب وما يحدث في ملعب اللاذقية  لا يحدث في هذين الملعبين وعلى رجال حفظ النظام أن يأخذوا دورهم على المدرجات واستئصال عناصر الشغب الموجودة والتي على ما يبدو تعاني من أمراض نفسية وهي مغلوب على أمرها في بيوتها وخاضعة لحكم الزوجات والأولاد ويعتبرون الملاعب متنفساً لها لتفش خلقها على المدرجات وتشتم  المدربين واللاعبين وتتعرض لكرامتهم وأكد بأن هؤلاء ليسوا من جمهور تشرين وهم يسيئون إليه عن عمد وسيأتي اليوم الذي يجعل جميع مدربي سورية يرفضون التدريب في نادي تشرين والأيام القادمة ستثبت ذلك...

وتساءل الخوري من جديد: هل يوجد فريق في العالم لا يخسر؟ وأجاب طبعاً لا... ولكن جمهور تشرين لا يؤمن بهذه المعادلة ويريد الفوز بشكل دائم واستغرب جهله بفريق الطلبة الذي يعتبر أفضل فرق الدورة ويضم مجموعة من اللاعبين الدوليين وخاصة فؤاد جواد أفضل مهاجمي سوف يشاركون في الدورة الرياضية العربية في الجزائر وفريق الطلبة منظم دفاعاً ووسطاً وهجوماً وتتميز عناصره بالأداء الرجولي وبالتكتيك العالي ولم يتعرض لأي هدف في المباريات التي لعبها بالدورة حتى المباراة النهائية بالمقابل فإن مجموعة تشرين نصفها تلعب لأول مرة مع فريق الرجال كلاعبي فريق الشباب رامي لايقة وطلال الأعرج وخالد الصالح وبعض اللاعبين الذين استعارهم النادي يونس سليمان وموفق يوسف ومن الطبيعي أن يخسر تشرين المباراة علماً أنه خطط للوصول بالمباراة إلى ركلات الترجيح وهدف الطلبة جاء في الدقيقة 87 في وقت يصعب التعويض وبعد هذه المقارنة غير المتكافئة يطلب الجمهور أن يفوز فريقه على الطلبة وبدل أن يصفق لأداء فريقه الذي قدمه في الشوط الثاني ومجاراته لفريق الطلبة في كل شيء رغم غياب الكثيرين قام عقب الهدف بالشتم وتكلم بعبارات قبيحة وبعيدة عن الأخلاق واستغرب كيف تنجح قلة من هؤلاء (الزعران) في جر بقية الجمهور لقول هتافات تمس الكرامة والأخلاق بحقه وسبق وفعلوها سابقاً مع الحموية ومع الطحان ومع أنور عبد القادر ومع يونس داؤود وغيرهم...

وطالب الخوري المعنيين عن حفظ النظام بإلقاء القبض على هؤلاء الذين يفتعلون الشغب ويوجهون الشتائم لأن الملاعب ليس منبراً لشتم وإهانة المدربين واللاعبين في حال الخسارة لأن الرياضة فوز وخسارة ومن لا يؤمن بهذه المعادلة عليه ألا يأتي إلى الملاعب... وإذا لم يتصرفوا تجاه فاعلي الشغب فإن مساحته سوف تكبر ولا أحد يدري النهايات واستغرب الخوري التفكير البسيط للجمهور بأن لقب دورة تشرين يجب أن يبقى في خزينة نادي تشرين وأكد بأن هذه الفكرة خاطئة وفي حال تكرارها فإن الأندية العربية سوف ترفض المشاركة في دورة تشرين مستقبلاً ظناً منها بأن اللقب للنادي المنظم وهذا الأمر سوف يفقد الدورة  مصداقيتها وفي ختام حديثه وجه مروان خوري مدرب الفريق الشكر جزيلاً للرئيس الفخري للنادي على مبادرته عندما أرسل سيارته لتنقله إلى خارج الملعب والمدينة بعيداً عن الجمهور الذي وجه سيلاً من الشتائم للخوري والذي قدم بدوره اعتذاره من القلة المهذبة من جمهور تشرين كما وصفها والتي تعرف إمكانيات فريقها مقارنة مع إمكانيات لاعبي فريق الطلبة العراقي وتقبلت الخسارة التي استحقها فريقه مؤكداً بأنه لن يعود لتدريب تشرين إلا إذا تغيرت الأحوال وتم استئصال هؤلاء الفاعلين للشغب وتم رميهم خارج أسوار الملاعب لأن الرياضة بريئة منهم... وما يتصرفون به يؤكد بأن عقولهم ناقصة ونفوسهم مريضة...

 

  

سمير علي / جمهور تشرين خارج التغطية

تعجز الكلمات عن وصف جمهور تشرين العظيم والعاشق الولهان لفريقه حتى الثمالة هذا الجمهور الذي تراه يوماً يتجاوز عدده العشرين ألف ويوماً آخر لا يتجاوز عدده المئات يغيب بسبب تدني النتائج ويعود مع تحسنها ودخوله على خط المنافسة يسافر إلى أبعد نقطة في سورية حتى لو وصلت المسافة الألف كيلومتر ولا يذهب إلى استاد الباسل الذي لا يبعد أكثر من ألف متر وسطياً عن أكثر من 70% من سكن هذا الجمهور...

إنه الرقم الصعب واللغز والسر في المعالة التشرينية وتصرفاته يحتاج تفسيرها إلى منجمين لأن من واجب أي جمهور أن يحب ناديه ويقف معه في السراء والضراء ومن الطبيعي أن يخسر فريقه مباراة في دورة ودية ومن الطبيعي أن يخسر نهائي الكأس ومن الطبيعي أن يخسر بطولة الدوري إذا كانت السنة (كبيسة)... ونادي تشرين في هذا المجال ليس استثناء محلياً أو عربياً وحتى عالمياً وما أكتبه ليس أكثر من تذكير القلة القليلة من هذا الجمهور والذي أصبح خارج نطاق التغطية ولم يعد يؤمن بتفاوت المستوى بين فريقه والفرق الأخرى ولا بالنحس ولا بسوء الطالع وغيرها من العوامل الأخرى ولهذا السبب أذكره بأحلام رئيس وجمهور فريق الأحلام ريال مدريد عندما تم استقدام أبرز نجوم اللعبة على وجه الكرة الأرضية من أجل تحقيق حلم الثلاثية المتمثلة بالفوز ببطولة الدوري والكأس ودوري أبطال أوربا وانتهى الموسم الكروي الإسباني والأوربي وفشل فريق الأحلام ولو في تحقيق لقب واحد وأعتقد أن الأموال التي يصرفها الريال على لاعب واحد في السنة توازي ما يصرفه نادي تشرين على النادي بكافة ألعابه خلال خمس سنوات...

وما دفعني للكتابة عن هذا الجمهور وتحديداً قلة من المتعصبين منه  الهتافات والعبارات البعيدة كل البعد عن الأخلاق الرياضية بحق الحكام والمدربين واللاعبين وغيرهم وهو الذي استحق هذا الموسم لقب أفضل جمهور ولم تفرض أي عقوبة بحقه واسأله عن حدود طموحاته إلى الدرجة الثانية وأجيب عنه بلسان المئات الذين قابلتهم بأن حدود أمنياتهم الاقتراب من دائرة الأربعة الكبار لتأكيد العودة القوية لدوري المحترفين...

ولأنني لست هنا مدافعاً عن الفريق والإدارة لكن دعونا نقول الوقائع ونرصد الإنجازات التي حققها النادي وبكلفة لا تتجاوز 20% مما دفعته بعض الأندية الكبيرة التي دفعت ثمن أحد اللاعبين مبلغاً يوازي ثمن سبعة لاعبين تعاقدت معهم إدارة نادي تشرين ولهذا تعتبر هذه الإنجازات الأقوى والأبرز في السنوات السبع الماضية والدليل على ذلك بقاء الفريق منافساً قوياً على لقب بطولة الدوري حتى الأسابيع الأربعة الأخيرة واحتل مع نهاية الدوري المركز الثالث أهله للمشاركة في بطولة الأندية العربية وهو أفضل إنجاز للكرة التشرينية منذ فوزها ببطولة الدوري موسم 96 – 97 ولعب المباراة النهائية على كأس الجمهورية وخسرها بفارق ضربات الترجيح واحتل مركز الوصيف ووصل إلى الدور نصف النهائي من دورته الكروية وأعتقد بأن هذه الإنجازات قفزت فوق حدود الطموحات والتوقعات عند العقلاء من الجمهور ولكنها بالتأكيد أطاحت بأحلام الحالمين الواهمين بالفوز بالألقاب لأن نيلها يحتاج إلى هز أكتاف وليس إلى الهتاف بعبارات لا مسؤولة... وإذا كانت هذه القلة تحب نادي تشرين فعلاً عليها أن تطول بالها على المدربين واللاعبين لأن لا أحد يعمل إلا ويخطئ ومن لا يعمل هو الذي لا يخطئ فقط ومسيرة موسم كروي ماراتوني طويل لا بد من وقوع بعض الأخطاء تفرز بعض السلبيات ولكن على الجميع أن ينظروا إلى الإنجازات التي تحققت وإلى الإخفاقات التي حدثت ويقارنوها مع بعضها عندها سيشعرون  بأن ناديهم حقق أكثر من إمكانياته بجهود كل مخلصيه إدارة وإداريين ومدربين ولاعبين جماهير ومحبين...

 

 

الموقف الرياضي / العدد 2016 / 4 أيلول 2004 / سمير علي...